وصف المدون

إعلان الرئيسية

🚫( ال)لماذات الضارة❌   تُضيع أعمارنا  في التكهنات والتحليلات

من أين تأتي "اللماذات"؟

اللماذات" تأتي من فوضى التفكير الزائد والقلق الذي نغرق فيه أحيانًا. عندما نبدأ بالتساؤل عن كل شيء، وننتقل من سؤال بريء إلى تأليف سيناريوهات درامية قد لا يكون لها أي أساس من الواقع. 🧠💭

الأسئلة، مثل "لماذا؟"، تبدأ كاستفسار بسيط، لكن العقل البشري لديه موهبة مذهلة في تحويلها إلى ألغاز معقدة، مما يجعلنا نغرق في دوامة لا نهاية لها من التحليلات. 🤯 تجد نفسك عالقًا في أسئلة متشابكة: هل فعلت شيئًا خاطئًا؟ هل هو يتجنبني؟ 🧐

لكن في الحقيقة، ربما لو توقفنا عن التفكير في كل الاحتمالات الغريبة، لكان الأمر أسهل وأكثر هدوءًا. 🌿✨

لكن هل لدينا القدرة على التوقف؟ هل نستطيع حقًا التخلص من "اللماذات السامة؟ 🤔

غالبًا ما نغرق في القلق بشأن أمور، لو تأملناها بتمعن، لاكتشفنا أنها ليست بتلك الضخامة. لكن لا! نحن بشر، وتضخيم الأمور هوايتنا المفضلة. نأخذ مشكلة صغيرة بحجم نملة، ونحولها إلى فيل أفريقي هائج. وهنا يبدأ العرض:

"لماذا؟"
سؤال بريء في ظاهره، لكنه قادر على سحبك إلى أعماق متاهة لا نهاية لها. عندما لا نجد من يجيبنا، لا نيأس، بل نقوم بعملنا بأنفسنا—نغوص في التحليلات، نخترع سيناريوهات، نكتب نصوصًا لحلقات درامية لم تُعرض بعد، ثم نصدقها!

المشهد الأول: مصافحة الغموض

تزور زميلك في العمل، تمد يدك لمصافحته، لكنه بالكاد يلمس أصابعك قبل أن يضع يده على رأسه، يفتح عينيه فجأة، ثم يتمتم: "آه! لقد نسيت مفاتيح السيارة!" ويهرول نحو الباب.

في هذه اللحظة، يبدأ عقلك في لعب دور المحقق:

  • لماذا محرج من الحديث معي؟

  • لماذا أراد التخلص مني؟

  • لماذا قال أنه... نسي مفاتيحه فعلًا؟

وبدل أن تذهب في طريقك بسلام، تجد نفسك تعيد المشهد بحذافيره، تحلله وكأنك أحد علماء النفس في مختبر تجارب. لكن، ماذا لو لم يكن هناك شيء لتحليله أصلًا؟!

المشهد الثاني: حفلة بلا دعوة

صديقتك تقيم حفلة… الجميع مدعوون، الضحكات تتطاير، الصور تُلتقط، والكعكة تُقطع... لكن هناك تفصيل صغير: أنتِ لستِ مدعوة.

لحظة، ماذا؟!
في هذه اللحظة، تشتغل في رأسك النسخة المشوهة من "اسألوني لبيبة"، لكن بدل أن تسألي "كيف؟" أو "متى؟"، تقفزين مباشرة إلى الهاوية: لماذا؟

  • لماذا لم تدعني؟ هل أنا أزعجتها دون أن أدري؟

  • لماذا وهل أنا مملة؟

  • لماذا وهل تظن أنني لا أليق بحفلتها؟

وهكذا، يتحول سؤال "لماذا؟" من مجرد استفسار بريء إلى وحش يلتهم راحة بالك، ويقودك إلى استنتاجات لا وجود لها إلا في خيالك المرهق. فجأة، تتحول حياتك إلى فيلم درامي من إنتاج عقلك الذي يرفض أن يسكت.

المشهد الثالث: عندما يتجاهلك الهاتف

أنت بحاجة إلى شخص ما، تتصل به مرة... لا يرد. لا بأس، ربما مشغول. تتصل مرة أخرى... لا رد. حسنًا، يحدث ذلك. تتصل مرة ثالثة... وهنا، بدل أن تفكر ببساطة أنه قد يكون بعيدًا عن هاتفه، يشتعل المحقق كونان داخلك!

  • لماذا يتجاهلني عمدًا؟

  • لماذا غير رقمه هل يحاول الهرب مني؟

وفجأة، بدل أن يكون الأمر مجرد مكالمة لم يُجب عليها، يتحول إلى لغز غامض، تتشابك فيه الاحتمالات الكارثية. تنسى سبب اتصالك من الأساس، وتجد نفسك غارقًا في "اللماذات السامة"، التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من القلق.

النهاية (أو البداية؟)

وهنا تكمن المشكلة مع بعض الأسئلة: ليست كل "لماذا" تبحث عن إجابة، بعضها مجرد باب سري إلى متاهة لا مخرج منها. فهل نحن بحاجة حقًا إلى كل هذا التحليل والتشريح؟ أم أن الحياة ستكون أخف لو توقفنا عن صنع الدراما بأنفسنا؟

الآن، فكر قليلًا... هل أنت هذا الشخص؟ هل تحلل الأمور أكثر من اللازم؟! 😉

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button